
شهدت مدينة أسوان مراسم وداع مهيبة للشيخ تقادم الليثي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 95 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض وقد تم دفن جثمانه اليوم في قرية العوينية الواقعة بمركز إدفو شمال شرق أسوان، حيث تجمع حوله الآلاف من المحبين والمريدين لتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير.
شارك في الجنازة الأعداد الكبيرة من المواطنين من داخل محافظة أسوان وخارجها، مما يعكس المكانة العظيمة التي كان يتمتع بها الراحل بين أبنائه توفي الشيخ تقادم الليثي مساء أمس، وقد توافد الناس على ساحة الشيخ تقادم منذ الصباح الباكر لإظهار الاحترام والتقدير لهذا الرجل الذي لعب دورًا محوريًا في حل النزاعات والمصالحات بين الأفراد والعائلات والقبائل على مدى عقود.
يعد الشيخ تقادم من أبرز مشايخ الصوفية في صعيد مصر، حيث ساهم في إخماد الفتن وردم البؤر الدموية وساحة الشيخ تقادم بقرية العوينية تحظى بشهرة واسعة حيث يقصدها المريدون في المناسبات الدينية، ويجتمع فيها الناس للاحتفالات والأذكار والمدائح النبوية.
الشيخ تقادم كان رمزًا للسلام والمصالحة، وسيفتقده الكثيرون في مجتمعه. إن أعماله الجليلة ستبقى محفورة في ذاكرة الناس، وذكرى علاقاته الطيبة ستبقى حيَّة في قلوب محبي الخير والسلام.