
نجح مجموعة من العلماء في ابتكار أول لسان اصطناعي في العالم، قادر على استشعار وتمييز النكهات المختلفة في البيئات السائلة وهذا الإنجاز العلمي، الذي تم الكشف عنه من خلال موقع “Live Science”، يعيد تعريف كيفية تفاعل التقنيات الحديثة مع الحواس البشرية.
آلية عمل اللسان الاصطناعي
يعتمد هذا اللسان الاصطناعي على أغشية فائقة الرقة مصنوعة من مادة أكسيد الغرافين وهذه الصفائح الكربونية تعمل كمرشحات جزيئية قادرة على النسخ الأيونية للنكهات، مما يسمح لها باستشعار مجموعة متنوعة من المذاقات بطريقة مشابهة لطريقة عمل اللسان البشري.
اللسان الاصطناعي يميز 4 نكهات أساسية
أجرى الفريق العلمي تجارب موسعة على اللسان الاصطناعي، مما أتاح له التعرف على أربع نكهات أساسية، تشمل الحلو، والحامض، والمالح، والمر والأداء المتميز لهذا الجهاز يعود إلى بنيته الكيميائية المعقدة، التي تسهل عمليه التمييز بدقة عالية.
يعتبر الباحثون أن هذا الابتكار يمثل خطوة مهمة نحو الحوسبة العصبية، وهو المجال الذي يسعى لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تحاكي عملية التعلم في الدماغ البشري ويمتلك هذا الإنجاز القدرة على إحداث تحول في مجالات متعددة، بما في ذلك تكنولوجيا الأغذية والتطبيقات الصحية.
في ظل الابتكارات المستمرة في مجال الذكاء الاصطناعي، يبرز هذا اللسان الاصطناعي كأداة جديرة بالاهتمام، يمكن أن تفتح أبوابًا جديدة لفهم تفاعل الحواس مع التكنولوجيا.