
في خطوة تعد الأولى من نوعها، ترأس المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس إدارة معهد بحوث البترول، بحضور عدد من قيادات الوزارتين وأعضاء مجلس الإدارة ويعكس هذا الاجتماع أهمية الاستثمار في البحث العلمي كركيزة أساسية لنجاح الصناعات المختلفة في مصر.
مقترحات تعزيز التعاون البحثي
قدّم وزير البترول مقترحًا لعقد اجتماع تنسيقي بين وزارتي البترول والتعليم العالي يهدف إلى تحديد أولويات التعاون البحثي بين الهيئات والشركات القابضة وأكد بدوي أهمية الاستماع لاحتياجات الشركات من الأبحاث والدراسات لتعظيم الاستفادة من المعهد بدوره، أكد الدكتور أيمن عاشور استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات لدعم هذه المبادرة.
استراتيجية جديدة للبحث العلمي
أشار بدوي إلى استراتيجية الوزارة التي تشمل ستة محاور رئيسية تساهم في تحديد أولويات التعاون بين المعهد والقطاعين العام والخاص وطالب بتوسيع نطاق عمل المعهد ليشمل مجالات جديدة مثل الاستكشاف وإدارة الخزانات البترولية، مؤكدًا أهمية الربط بين جهود المعهد والجامعات ومراكز البحث.
نموذج متكامل للربط بين البحث والصناعة
سلّط الدكتور أيمن عاشور الضوء على دور المعهد في ربط البحث العلمي بالصناعة، مشيدًا بالإمكانات البحثية الموجودة فيه وأفاد بأن المعهد يعكف على إصدار خريطة بحثية لمصر توضح احتياجات كل إقليم، في سياق دعم الابتكار منذ بدايته وحتى إيصاله إلى السوق.
يذكر أن معهد بحوث البترول، الذي تأسس عام 1974، يعد من أبرز المُسهمين في تطوير الصناعات البترولية ويعمل على تقديم استشارات علمية وفنية متعددة ويقوم المعهد بنشر الأبحاث العلمية بانتظام، حيث أصدر 456 بحثًا في عام 2024، ويحتل المرتبة الثالثة في تصنيف سيماجو العالمي للمراكز البحثية في منطقة الشرق الأوسط.