
بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر واليابان مع السيد هيسايوكي فوجي، وزير الدولة الياباني للشئون الخارجية، على هامش مشاركتها في فعاليات قمة طوكيو للتنمية في أفريقيا «تيكاد 9»، ضمن الوفد المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكدت الوزيرة أن مؤتمر طوكيو يُعد منصة دولية مهمة لترسيخ الشراكة التنموية بين اليابان والدول الأفريقية، مشيدة بعمق العلاقات المصرية اليابانية التي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مشيرة إلى حرص الحكومة المصرية على توسيع نطاق العلاقات التجارية والاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين.
ولفتت «المشاط» إلى الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي نفذتها مصر والتي عززت استقرار الاقتصاد الكلي وحسّنت بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار، مشيدة بالدور الحيوي لمؤسسات التمويل اليابانية، وعلى رأسها هيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»، وبنك اليابان للتعاون الدولي «جيبك»، ومنظمة اليابان للتجارة الخارجية «جيترو»، في دعم وتمويل العديد من المشروعات التنموية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية، بما في ذلك مشروع «نُوفّي» للشراكات المتعددة الأطراف.
كما ناقش الجانبان تطورات محفظة التعاون الإنمائي بين البلدين والمشروعات الجاري تنفيذها، ومنها مشروعات مترو الأنفاق، بالإضافة إلى الاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر المقبل، فيما تضم محفظة التعاون الحالية نحو 18 مشروعًا تنمويًا بقيمة دعم فني ومنح بلغت حوالي 2.4 مليار دولار، وتمويلات تنموية تقدر بـ 7.2 مليار دولار في مجالات الطاقة والكهرباء والنقل والطيران المدني والآثار والتعليم والصحة ودعم الموازنة.