استعرضت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تقريرًا شاملًا حول الجهود المبذولة لتنمية قطاع الثروة الحيوانية ودعم المربين، مؤكدة أن تحقيق الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج من اللحوم والألبان عالية الجودة يأتيان في مقدمة أولوياتها.
وقال علاء فاروق وزير الزراعة إن استراتيجية الوزارة تعتمد على دعم مالي وفني للمربين، توفير الأعلاف، والتحسين الوراثي، بجانب تطوير مراكز تجميع الألبان، وترقيم الثروة الحيوانية باستخدام قواعد بيانات دقيقة، بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن دعم صغار المربين، الذين يمتلكون نحو 70% من الثروة الحيوانية، يمثل حجر الزاوية في جهود التنمية، لافتًا إلى أن المشروع القومي للبتلو نجح في تمويل أكثر من 10.05 مليار جنيه لصالح 45.1 ألف مستفيد، لتربية وتسمين 522 ألف رأس ماشية.
وأوضح التقرير أن الأعلاف تمثل 70% من تكاليف الإنتاج، وقد شهد هذا الملف تطورات مهمة عبر تدبير العملات الأجنبية لاستيراد الذرة والصويا، والتوسع في الزراعات التعاقدية، بجانب برامج تدريبية للمزارعين، مما ساهم في استقرار أسعار الأعلاف. كما أبرز التقرير نتائج التحسين الوراثي للماشية، حيث ارتفع عدد رؤوس الجاموس إلى 1.53 مليون رأس في 2024، وزاد إنتاج الألبان اليومية بشكل ملحوظ.
وأكدت الوزارة أن هذه الجهود أسفرت عن توقعات بارتفاع إنتاج الألبان إلى 7 ملايين طن واللحوم الحمراء إلى 600 ألف طن بنهاية 2025، ما يعزز الأمن الغذائي ويحقق تنمية حقيقية في القطاع.
