كشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن الاستخدام المفرط للأطفال للأجهزة الإلكترونية ووسائل الميديا ولساعات طويلة دون رقابة الوالدين، يعد من صور الإهمال الأسري متى ما ترتب عليه أضرار صحية أو نفسية أو سلوكية.
وأوضحت الوزارة أن نظام حماية الطفل عرّف الإهمال بأنه عدم توفير حاجات الطفل الأساسية أو التقصير في ذلك، بما يشمل الجوانب الجسدية والصحية والعاطفية والنفسية والتربوية والتعليمية والفكرية والاجتماعية والثقافية والأمنية، مؤكدة أن كل ما يهدد سلامة الطفل البدنية أو النفسية أو السلوكية يعد إيذاءً أو إهمالاً، بما في ذلك تعريضه لمشاهد غير مناسبة لسنه.
وبيّنت أن النظام أقر حق الطفل في الحماية من جميع أشكال الإيذاء والإهمال، وحمّل أولياء الأمور مسؤولية أساسية في ضمان بيئة آمنة ومتوازنة لنموه وحمايته من المخاطر، مشيرة إلى أن استقبال البلاغات يتم عبر القنوات الرسمية لمركز بلاغات العنف الأسري أو من خلال حساب المركز في منصة «إكس».
وفي السياق ذاته، أوضح المحامي عبدالله بن محمد أن النظام شدد على أهمية صون حق الطفل في الحماية، مبينًا أن المادة السادسة نصت على أن «للطفل حق الحماية من كل أشكال الإيذاء أو الإهمال»، فيما اعتبرت المادة الثالثة أن تعريض الطفل لمشاهد مخلة أو غير مناسبة لسنه، أو التقصير المتواصل في تربيته، من صور الإيذاء والإهمال.
وأشار إلى أن العقوبات قد تصل إلى السجن مدة لا تزيد على سنتين أو غرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال، مع إمكانية فرض عقوبات بديلة وفق ما نصت عليه المادة 23 من النظام.