رغم أن الوضع الحالي لا يستدعي القلق الشديد، إلا أن برشلونة يبدو محاطًا بعدة نقاط غموض تبدأ من العودة الرمزية إلى كامب نو مرورًا بسوق انتقالات مثير للجدل، حيث رحل قلب الدفاع الأساسي بشكل مفاجئ، وفي الساعات الأخيرة يبقى مستقبل لاعب الوسط الشاب فيرمين لوبيز معلقًا بين البقاء أو الرحيل، ما يعكس حالة عدم الاستقرار المؤقتة داخل صفوف الفريق.
ويعكس ملف فيرمين لوبيز حالة التغيير التي تعصف بالبنية الداخلية للنادي، فليس الجميع مستعدًا لقبول التسلسلات الهرمية التي كانت سائدة في الموسم الماضي، بعد رحيل قائد مثل إينيغو مارتينيز، وتراجع مستوى روبيرت ليفاندوفسكي، وضعف حضور القائد مارك أندريه تير شتيغن، ما يجعل غرفة الملابس على أبواب تحولات كبيرة تحتاج إلى إدارة دقيقة للحفاظ على الانسجام داخل الفريق.
ويتمثل التحدي الأكبر الآن في كيفية دمج المواهب الشابة التي تحاول ملء الفراغات التي يتركها القدامى، وسط لاعبين كبار يزدادون انفصالًا عن صلب الفريق، وتبدو التحركات المتوقعة منطقية وطبيعية في هذه المرحلة الانتقالية، لكنها تحمل مخاطر على استقرار الفريق إذا لم يتم التعامل معها بحكمة، مما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة في رسم ملامح مشروع المدرب هانز فليك للموسم الجديد.