بدأت الحملة الشرسة ضد الحكم الإسباني ماتيو بوسكيتس فيرير، عقب احتسابه ركلة جزاء لصالح لامين يامال في مواجهة برشلونة أمام رايو فاليكانو، حيث تفاعل الجمهور مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصمّم بعض المشجعين صورًا للحكم مع شعار النادي الكتالوني، في إشارة لدعمهم الكبير لفريقهم ومطالبتهم بعدالة القرارات التحكيمية.
إلا أن التساؤل الأهم يبقى حول مدى صحة هذه الانتقادات، وهل ارتكب الحكم أخطاء جسيمة وكبيرة تستحق كل هذا الهجوم، أم أن الموقف يقع ضمن المعدل الطبيعي للأخطاء البشرية التي يشهدها أي دوري، خصوصًا في مباريات تشهد حماسًا جماهيريًا كبيرًا وضغوطًا قوية على الحكام؟
والمؤكد، كما أُشير سابقًا، أن مستوى التحكيم في الدوري الإسباني يعاني من بعض النواقص بشكل عام، والأخطاء الفردية واردة، ولذلك يجب عدم تحويل أي قرار مثير للجدل في لقاء برشلونة إلى قضية فساد أو مؤامرة، إذ تبقى الأخطاء جزءًا طبيعيًا من كرة القدم، ولا تعكس بالضرورة تحيزًا ضد أو لصالح أي فريق.