شهدت مباريات كرة القدم الكبرى في السنوات الأخيرة مواقف مثيرة للجدل، من بينها سلوك لويس سواريز، الذي وُصف بأنه “بصق، عض، وأهان الخصوم والحكام”، ما جعله شخصية مثيرة للجدل بين جماهير الكرة ومحبي الفرق المنافسة، إذ كانت أفعاله دائمًا محط نقاش وانتقاد واسع.
مع ذلك، فإن هذا الجدل لم يتحول إلى كراهية جماهيرية، لأن صورة اللاعب ومكانته بين الجماهير تختلف عن مجرد الأفعال، فسواريز دائمًا ما كان يمثل لاعبًا ذا خبرة وشخصية قوية داخل الملعب، وهو ما ساعد في تلطيف صورة تصرفاته المثيرة للجدل.
على النقيض، نجد فينيسيوس جونيور، الذي رغم ارتكابه أحيانًا بعض الأخطاء أو التصرفات المثيرة للجدل، يظل محط إعجاب جماهير ريال مدريد ومتابعي الكرة العالمية، ويستمر في الاحتفاظ بشعبية كبيرة، ما يعكس أن الفارق الأساسي لا يكمن في أفعال اللاعبين وحدها، بل في رمزية كل لاعب، الطريقة التي يتفاعل بها مع الفريق والجمهور، وقيم النادي التي يمثلها.
إن مقارنة سواريز وفينيسيوس توضح أن الجدل والشعبية ليسا مجرد نتيجة لتصرفات فردية، بل يعكسان العلاقة المعقدة بين شخصية اللاعب، أداءه، وحضوره داخل الملعب وخارجه.