قفزت أسعار الذهب عالميًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء إلى مستوى قياسي جديد، بدعم من تزايد التوقعات بشأن اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر لاحقًا هذا الشهر، مما عزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ استثماري آمن وسط تقلبات الأسواق.
ووفقًا لمنصة “إنفيستنج”، ارتفع الذهب الفوري متجاوزًا في لحظات التداول المبكرة حاجز 2,600 دولار للأوقية، قبل أن يستقر عند مستوى مرتفع مقارنة بجلسات الأسبوع الماضي، وذلك بعد موجة شراء قوية من المستثمرين الباحثين عن الأمان في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.
ويرى محللون أن التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية بمقدار يتراوح بين 25 و50 نقطة أساس شكلت المحرك الأساسي للارتفاع، حيث يؤدي تراجع الفائدة إلى تقليل العائد على السندات الأمريكية وزيادة الإقبال على الأصول غير المدرة للفوائد مثل الذهب، في وقت ساهم فيه ضعف الدولار مؤخرًا في تعزيز الطلب على المعدن.
وأشار خبراء اقتصاديون إلى أن البنوك المركزية العالمية، وخاصة في الأسواق الناشئة، تواصل زيادة احتياطاتها من الذهب في إطار تنويع الأصول وتقليل الاعتماد على الدولار، وهو ما يدعم الاتجاه الصعودي للأسعار.
المحللون يتوقعون استمرار دعم الذهب على المدى القصير حتى اجتماع الفيدرالي الأمريكي المقبل.
