أظهرت بيانات أولية صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) اليوم الثلاثاء أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو ارتفع إلى 2.1% في أغسطس مقارنة بـ2% في يوليو، في تطور يتماشى مع توقعات الاقتصاديين ويعكس استمرار الضغوط السعرية رغم تباطؤ النمو.
ووفق البيانات، قاد قطاع الخدمات الارتفاع بعدما سجل زيادة بنسبة 3.5% على أساس سنوي مقابل 3.4% في يوليو، مدفوعًا بارتفاع الأجور والطلب الموسمي خلال العطلات، فيما ساهمت أسعار الأغذية المصنعة والكحول والتبغ بصعود التضخم بنسبة 2.6% مقارنة بـ2.5% سابقًا. في المقابل، واصلت أسعار الطاقة تراجعها بانخفاض 4.1% بعد هبوط 4.5% في يوليو، ما حد من ارتفاع المعدل الكلي.
وأشارت يوروستات إلى أن التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء الطازج، استقر عند 2.9%، وهو ما يبقي الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لمواصلة الحذر بشأن خفض الفائدة.
ومن المقرر أن يجتمع المركزي الأوروبي منتصف سبتمبر لمراجعة سياسته النقدية، وسط ترجيحات بتثبيت الفائدة بعد دورة رفع متتالية منذ 2022، في وقت يقترب فيه التضخم من الهدف البالغ 2% لكن مع مخاطر تباطؤ اقتصادي متزايدة خاصة في ألمانيا.
يتوقع خبراء أن يتراوح التضخم في الأشهر المقبلة بين 2% و2.3% مع تراجع أسعار الطاقة واستمرار ارتفاع الأجور.
