شهدت الأسواق المصرية خلال الأسابيع الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في أسعار عدد كبير من السلع الأساسية، بعدما عانى المواطنون لفترة طويلة من ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار، ألقت بظلالها على مختلف الفئات الاجتماعية.
وسجّلت بعض السلع تراجعات ملموسة، حيث انخفض سعر طبق البيض من 170 إلى نحو 140 جنيهًا، وتراجع سعر كيلو السكر من 39 إلى حوالي 30 جنيهًا، كما شهدت أسعار الزيت والدقيق خفضًا تراوح بين 20 و40% في بعض المناطق، إلى جانب تراجع أسعار الخضروات بشكل معقول في الأسواق.
ويعود هذا الانخفاض إلى حزمة إجراءات اتخذتها الحكومة للسيطرة على الأسعار، أبرزها عقد اجتماعات أسبوعية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مع كبار التجار وأصحاب سلاسل البيع لمناقشة آليات خفض الأسعار، إلى جانب توفير الدولار اللازم لعمليات الاستيراد وتراجع سعر صرفه مقابل الجنيه.
كما عززت الدولة أدواتها الرقابية عبر مبادرات مثل “رادار الأسعار” لرصد تحركات السوق، وتطبيقات ذكية لاستقبال شكاوى المواطنين حول أي تلاعب في الأسعار، بالإضافة إلى طرح مبادرات مباشرة لبيع السلع للمواطنين من خلال منافذ وزارة التموين، ومعارض “أهلا رمضان” و”أهلا مدارس”، وأسواق اليوم الواحد، ومنافذ “جمعيتي”.
وأكدت الحكومة أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز استقرار السوق وضمان وصول السلع للمستهلك بأسعار عادلة، مع استمرار متابعة تطورات الأسعار بشكل مباشر.
