سجلت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي ارتفاعًا غير مسبوق في أغسطس 2025، متجاوزة 8.7 مليون طن متري وفق بيانات موانئ التصدير الأمريكية، وهو أعلى مستوى شهري منذ دخول الولايات المتحدة سوق الغاز المسال العالمي قبل أقل من عقد.
وجاء هذا النمو مدفوعًا بعودة محطات تسييل كبرى مثل «سابين باس» و«فريبورت» إلى كامل طاقتها بعد أعمال الصيانة الدورية، إضافة إلى استمرار منشأة «بلاكيوماينز» التابعة لشركة فينتشر جلوبال في تعزيز الإنتاج، حيث ساهمت وحدها بنحو 1.2 مليون طن متري من إجمالي الكميات الشهرية.
وأوضحت البيانات أن أكثر من 60% من الشحنات الأمريكية توجهت نحو أوروبا التي تواصل تقليص اعتمادها على الغاز الروسي، فيما شكلت اليابان وكوريا الجنوبية والهند أبرز الوجهات الآسيوية وسط ارتفاع الطلب على الكهرباء نتيجة موجات الحر.
ويرى محللون أن الأرقام القياسية تعكس صعود الولايات المتحدة كأكبر مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال، مع توقع استمرار الصادرات عند مستويات قوية خلال الأشهر المقبلة بدعم من مشاريع جديدة قيد التشغيل، فيما حذّر آخرون من أن التوسع المتسارع قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز محليًا.
وأكدت وزارة الطاقة الأمريكية أنها تتابع التطورات لضمان التوازن بين التزامات التصدير واستقرار السوق الداخلي.
