أعلنت شركة مايكروسوفت أن مستخدمي خدمتها السحابية “أزور” قد يواجهون اضطرابات مؤقتة وزيادة في زمن الاستجابة، نتيجة انقطاعات متعددة في كابلات الألياف الضوئية تحت البحر الأحمر أثرت على حركة مرور البيانات عبر الشرق الأوسط وعدة مسارات دولية رئيسية.
وأوضحت الشركة في تحديث رسمي أن الانقطاعات التي وقعت في السادس من سبتمبر تسببت في تحويل مسارات البيانات، ما أدى إلى ازدحام على بعض الشبكات وارتفاع زمن الوصول لبعض المستخدمين، في حين لم تتأثر حركة المرور التي تسلك مسارات بديلة خارج المنطقة. وأكدت أنها تتابع الوضع وستصدر تحديثات دورية أو عاجلة عند الحاجة.
ويأتي ذلك بعد انقطاعات متزامنة في عدة كابلات بحرية حيوية تنقل الجزء الأكبر من حركة الإنترنت العالمية بين أوروبا وآسيا، حيث أدى تحويل المسارات إلى بدائل محدودة إلى زيادة الضغط على الشبكات.
وأكدت مايكروسوفت أنها لجأت إلى إعادة توجيه البيانات عبر مسارات بديلة لتقليل الأثر على العملاء، مشيرة إلى أن حركة البيانات لم تتوقف وإنما تأثرت بسرعات الاستجابة فقط، بينما قد يستغرق إصلاح الألياف المتضررة وقتًا أطول من المتوقع.
ويرى خبراء أن الحادثة تكشف هشاشة البنية التحتية الرقمية العالمية، إذ يمر نحو 17% من حركة الإنترنت الدولية عبر البحر الأحمر، ما قد يدفع الشركات الكبرى لتسريع استثماراتها في بدائل أكثر أمانًا.
