سجل الجنيه المصري اليوم الأربعاء أقوى مستوى له أمام الدولار منذ عام، بعدما تراجع سعر صرف العملة الأمريكية إلى 47.90 جنيه في جميع البنوك، وهو مستوى لم تشهده السوق منذ فترة طويلة، مدفوعًا بزيادة المعروض من النقد الأجنبي وتراجع المضاربات في السوق الموازي.
ويعود هذا التحسن بالأساس إلى صفقة البحر الأحمر التي ضخت مليارات الدولارات في الاقتصاد المصري، ما عزز احتياطيات النقد الأجنبي وأرسل رسالة إيجابية للمستثمرين الدوليين حول استقرار البيئة الاستثمارية في مصر. كما ساهمت إجراءات الحكومة والرقابة الصارمة على السوق الموازي في القضاء على المضاربات التي كانت تضغط على العملة المحلية.
ويرى خبراء أن هذا الصعود لن ينعكس على أسعار السلع بشكل فوري، إذ تحتاج الأسواق بعض الوقت للاستجابة، لكن انخفاض تكلفة الاستيراد سيؤدي تدريجيًا إلى تراجع الأسعار وتخفيف الأعباء على المستهلكين.
ويعتبر محللون أن ما يحدث يمثل بداية مرحلة جديدة للجنيه المصري، معززًا التوقعات بقدرة العملة المحلية على استعادة قوتها في الفترة المقبلة.
