في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا على مدار الساعة، دعا خبراء الصحة النفسية إلى استغلال عطلة نهاية الأسبوع للتباعد عن الهواتف الذكية والحواسيب، مؤكدين أن الانفصال المؤقت عن الشاشات يسهم في إعادة التوازن للعقل والجسد.
وذكر تقرير لموقع “NDTV” أن الاتصال المستمر بالإنترنت يبقي الأفراد في حالة استجابة دائمة للمعلومات والرسائل، ما يرفع مستويات القلق والإرهاق. وحذرت الجمعية الأمريكية لعلم النفس من أن التعرض المطوّل للشاشات، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يرتبط باضطرابات النوم وارتفاع التوتر، فيما أظهرت دراسة نشرت عام 2022 في مجلة BMC Psychiatry أن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية يزيد من الاكتئاب والإجهاد.
وأشار التقرير إلى أن تفاعل الدماغ مع الإشعارات يشبه دورة “الدوبامين” التي تمنح لذة مؤقتة، واصفًا الأمر بـ”الوجبات السريعة الرقمية” التي تعيق الراحة الحقيقية. وللتخفيف من آثارها، اقترح الخبراء عشر خطوات عملية، أبرزها: بدء اليوم بلا هاتف، ممارسة أنشطة بدنية كالمشي واليوغا، الانخراط في القراءة والفنون، تعزيز اللقاءات المباشرة مع العائلة والأصدقاء، والتقليل التدريجي من وقت الشاشة.
وأكد المتخصصون أن التخلص من السموم الرقمية لا يعني الانقطاع الكامل عن التكنولوجيا، بل إعادة ضبط العلاقة معها، موضحين أن عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن تتحول إلى علاج مجاني وفعّال للذهن والجسد إذا استُغلت بالشكل الصحيح.