من المتوقع أن يظهر النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور بمستوى مميز مع عودته إلى الدوري الإسباني، بعد أسبوعين من الراحة وتلقيه جرعة من علاج بديل وصفها له المدرب. غيابه عن تشكيلة المنتخب البرازيلي ساعده على التأمل في حالته المزاجية التي اتسمت بالحزن والضيق، وكأنه غاضب من العالم لعدم فوزه بالكرة الذهبية المنشودة، أو لأن الأضواء أصبحت الآن أكثر تركيزًا على كيليان مبابي.
اللاعب الذي لا يكل ولا يمل، والذي حاول مرارًا اختراق الأجنحة، وأجبر دفاعات الخصوم على التركيز دائمًا، وشكّل خطرًا كلما لمس الكرة، عليه العودة. لكن الآن، عليه أيضًا أن يُنجز العمل الذي يطلبه منه المدرب، مُظهرًا تضامنه مع بقية اللاعبين في الضغط على الكرة واستعادتها، دون تقصير في الجري أو أن يُقارن جهوده بجهود زملائه.
من الضروري أيضًا أن يكون اللاعب قادرًا على تجاهل إهانات المدرجات، ومواصلة التنديد بالعنصريين وكارهي الأجانب، بالطبع، دون السماح لهم بالتأثير عليه سلبًا.
سيسمح له هذا النمو والنضج الشخصي بالتركيز على أدائه، فرديًا وجماعيًا، وتحقيق أفضل أداء له. إذا ظهر هذا النموذج من البرازيلي في الأشهر المقبلة، فلن يكون التجديد مسألة شائكة، وسيبقى فينيسيوس في مدريد طالما كان ذلك ضروريًا، ومتى شاء، بالطبع.