أعلنت مصر عن توقيع عقد مشروعين لإقامة ساحات إيداع جمركي للحاويات في منطقتي القنطرة غرب والسخنة بإجمالي استثمارات تقدر بنحو 4.2 مليون دولار وذلك في إطار استراتيجيتها للتحول إلى منصة لوجستية رائدة تربط بين قارات العالم.
المشروعان يستهدفان تعزيز البنية التحتية الجمركية وتيسير حركة التجارة الدولية حيث يمثل موقع القنطرة غرب ضمن محور قناة السويس نقطة محورية لنقل البضائع بين آسيا وأوروبا بينما يخدم مشروع السخنة أحد أهم الموانئ المصرية على البحر الأحمر ما يجعله بوابة رئيسية للأسواق الخليجية وشرق أفريقيا.
ويأتي هذا التوجه متسقًا مع رؤية مصر 2030 التي تضع قطاع الخدمات اللوجستية كأحد ركائزها بهدف رفع القدرة التنافسية للصادرات وخفض تكلفة النقل والإمداد وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى جانب تقليل زمن الإفراج الجمركي عبر حلول تخزين وخدمات جمركية أكثر كفاءة.
كما من المتوقع أن يسهم المشروعان في دعم الصناعة الوطنية من خلال تسهيل استيراد المواد الخام وتصدير المنتجات ما يعزز القيمة المضافة للصادرات ويفتح فرصًا جديدة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للاندماج في سلاسل الإمداد العالمية.
وتؤكد هذه الخطوة التزام الدولة بتطوير الموانئ والبنية التحتية اللوجستية وربطها بشبكات النقل بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والخدمات.
