تتبنى الحكومة المصرية خطة طموحة لتعزيز دور السياحة الصحية كأحد مصادر الدخل الرئيسية مستهدفة تحقيق عوائد تصل إلى 1.7 مليار دولار خلال خمس سنوات ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030 وذلك بحسب البيانات الرسمية.
وتعتمد السياحة الصحية في مصر على محورين أساسيين الأول السياحة الاستشفائية عبر أكثر من 1300 عين مائية ومناطق علاجية طبيعية مثل العيون الكبريتية في سيناء والواحات البحرية وسيوة والتي تساعد في علاج أمراض جلدية وعظمية والثاني السياحة العلاجية عبر شبكة من المستشفيات والمراكز الطبية التي تضم أحدث التجهيزات وكوادر طبية مؤهلة.
وأوضحت البيانات أن متوسط إنفاق السائح العلاجي يصل إلى نحو 200 دولار في الليلة الواحدة أي ضعف إنفاق السائح التقليدي ما يعزز من الجدوى الاقتصادية لهذا القطاع وتشمل الخطة الحكومية مرحلتين الأولى خلال ثلاث سنوات تستهدف وصول السياحة العلاجية إلى 4% من إيرادات السياحة والثانية خلال خمس سنوات لرفعها إلى 7%.
كما أنشأت الدولة المجلس الوطني للسياحة الصحية وتعمل على إعداد دليل شامل للضوابط والمعايير بجانب إطلاق منصة إلكترونية مطلع 2026 لتسهيل إجراءات الاستثمار وضمان جودة الخدمات.
وتسعى الحكومة لمعالجة تحديات متعلقة بالتراخيص والجمارك على الأجهزة الطبية مؤكدة أن هذا القطاع يمثل ركيزة استراتيجية لتنويع مصادر العملة الصعبة ودعم الاقتصاد المصري.
