كشف تاداشي إيمائي، رئيس شركة نيبون ستيل اليابانية، اليوم الخميس 25 سبتمبر 2025، عن وجود «فجوة صغيرة» بين الشركة والحكومة الأمريكية بشأن سلطة «السهم الذهبي» المرتبطة بصفقة الاستحواذ على شركة «يو إس ستيل» الأمريكية، مشيرًا إلى أن الخلاف يتركز على تفاصيل اتفاقيات الأمن القومي والسلطات الممنوحة عبر السهم دون الخوض في مزيد من التفاصيل، مؤكدًا أن الخطوة الأخيرة للإدارة الأمريكية تعكس سياسة الرئيس دونالد ترامب لحماية القواعد الإنتاجية والصناعية داخل الولايات المتحدة وضمان الحفاظ على الوظائف.
ويأتي ذلك بعد أن استخدمت إدارة ترامب سلطة السهم الذهبي لمنع خطة «يو إس ستيل» لإغلاق أحد مصانعها في ولاية إلينوي، ما أبرز مدى نفوذ الحكومة الأمريكية على قرارات الشركة حتى بعد انتقال ملكيتها إلى مستثمر أجنبي، وكانت نيبون ستيل قد أتمت صفقة الاستحواذ في يونيو 2025 بقيمة 14.9 مليار دولار بعد معركة استمرت 18 شهرًا، مع منح واشنطن «حقًا غير اقتصادي» يمنحها سلطة رقابية لضمان استمرار الأنشطة الحيوية للشركة داخل البلاد.
ورغم الخلافات، أعلنت «يو إس ستيل» عن موافقة مجلس إدارتها على المرحلة الجديدة من الاستثمارات الرأسمالية بقيمة 300 مليون دولار ضمن خطة نيبون ستيل الأوسع البالغة 11 مليار دولار، موزعة بين 100 مليون دولار لإعادة تدوير الخبث الصناعي في مصنع إدغار طومسون بولاية بنسلفانيا، و200 مليون دولار لتطوير وحدة الدرفلة الساخنة في مصنع «غاري ووركس» بولاية إنديانا بهدف تحديث العمليات ورفع الكفاءة.
وأكد إيمائي أن الشركة ستكشف قبل نهاية العام عن استراتيجية جديدة متوسطة وطويلة الأجل لكل من «يو إس ستيل» ونيبون ستيل، ترتكز على زيادة القدرة الإنتاجية وتعزيز الشراكة الأمريكية–اليابانية في صناعة الصلب، مشيرًا إلى التحدي المزدوج المتمثل في تحقيق مصالح المساهمين والامتثال لمتطلبات الأمن القومي الأمريكي، وسط توقعات بمواصلة الشركة تنفيذ مشروعاتها داخل السوق الأمريكية وتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين.