أعلن ليفربول الصيف الماضي عن ضم النجم الألماني الشاب فلوريان فيرتز من باير ليفركوزن مقابل 116 مليون جنيه إسترليني (حوالي 150 مليون دولار)، في صفقة قياسية للأندية البريطانية، ضمن استراتيجية المدرب أرني سلوت لتعزيز خط الوسط بعد التتويج بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي.
ورغم التوقعات العالية، يواجه فيرتز، البالغ من العمر 22 عامًا، صعوبات في التكيف مع الدوري الإنجليزي، حيث شارك في 8 مباريات رسمية حتى 30 سبتمبر 2025، دون تسجيل أي هدف، فيما صنع هدفًا واحدًا فقط خلال 599 دقيقة لعب. وأرجع المحللون الأداء البطيء إلى سرعة الدوري وضغط جماهير أنفيلد وصعوبة التأقلم مع أسلوب سلوت القائم على الضغط العالي والحركة المستمرة، مع انخفاض معدل تمريراته الدقيقة بنسبة 15% وزيادة فقدان الكرة في مناطق خطرة.
ومع وجود بدائل مثل دومينيك سوبوسلاي وكورتيس جونز، يواجه فيرتز تحديًا مزدوجًا لإثبات جدارته، بينما أكد سلوت ثقته باللاعب من خلال حوارات يومية لدعمه نفسيًا وتكتيكيًا.
الجماهير والمحللون يقارنون البداية المتعثرة لفيرتز بسنوات التألق المبكر ثم التراجع التي شهدها لاعبين ألمان سابقين مثل ماريو جوتزه وتيمو فيرنر، مع مخاوف من أن تتحول الصفقة إلى استثمار مكلف دون عائد فني متوقع.
الفرص القادمة أمام فيرتز ستكون حاسمة، حيث تشمل جدول مباريات أكتوبر 2025 مواجهات أوروبية ضد أياكس وليفركوزن، بالإضافة إلى مباريات الدوري الإنجليزي، ما يمنحه الفرصة لإثبات نفسه واستعادة الثقة، وتحديد ما إذا كان سيصبح العمود الفقري لتشكيلة ليفربول أم يشكل إضافة فاشلة للصفقات الكبرى.