يترقب العالم في نوفمبر المقبل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي لا يمثل مجرد صرحًا ثقافيًا يعرض روائع الحضارة الفرعونية، بل يعد نقطة تحول كبرى للسياحة والاقتصاد المصري، مع توقعات بإحداث طفرة استثمارية في القطاع الفندقي بمنطقة غرب القاهرة والجيزة.
التقارير المتخصصة كشفت عن خطط لإضافة نحو 1500 غرفة فندقية جديدة بحلول نهاية العام المقبل، باستثمارات تصل إلى 3 مليارات جنيه، ما يعزز الطاقة الفندقية لمحافظة الجيزة التي تضم حاليًا 9316 غرفة، وذلك استعدادًا لاستقبال التدفقات السياحية المتوقعة.
فنادق منطقة الأهرامات تشهد حاليًا نسب إشغال تتراوح بين 60 و70%، فيما تشير التوقعات إلى وصولها إلى 80% مع بداية نوفمبر وتجاوزها 90% في موسم الشتاء، مع توقع قفزة في أسعار الغرف الفندقية لتصل إلى 500 دولار مقارنة بمستوياتها الحالية البالغة 150 إلى 300 دولار في فنادق الخمس نجوم.
الخبير السياحي أيمن عبد اللطيف، عضو غرفة شركات السياحة والفنادق، أكد أن المتحف يمثل أكبر صرح ثقافي عالمي ويضم نحو 100 ألف قطعة أثرية، ما يجعل مصر الوجهة الأولى عالميًا للسياحة الثقافية، مشيرًا إلى أن افتتاحه سيكون له تأثير اقتصادي واسع من خلال زيادة الإيرادات الدولارية وتوفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
الحفل الرسمي لافتتاح المتحف يقام يوم السبت الأول من نوفمبر 2025، على أن يبدأ استقبال الزوار من 4 نوفمبر تزامنًا مع الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.