كشف الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن تفاصيل حوار جمعه بجهيمان العتيبي، زعيم الجماعة المسلحة التي اقتحمت المسجد الحرام في مكة عام 1979م، وذلك بعد القبض عليه مباشرة عقب انتهاء العملية.
وأوضح الأمير تركي، خلال لقائه في برنامج “في الصورة” مع الإعلامي عبدالله المديفر، أنه زار جهيمان في المستشفى بعد انتهاء عملية تطهير الحرم، حيث وجده ممددًا يتلقى المغذيات، وفور رؤيته قال له: “أريدك يا طويل العمر أن تتوسط لي عند أبوي خالد – يقصد الملك خالد – ليعفو عني، أنا أخطأت”، فرد عليه الأمير: “ما تخسى إلا أنت.. بعد ما أقدمت عليه من جريمة تطلب العفو!”.
وأضاف الأمير أنه تعرض لإطلاق نار خلال تلك الأحداث، مشيرًا إلى أنه كان في مهمة رسمية بتونس، وعند عودته إلى مكة ليلًا، وأثناء دخوله فندق أجياد، أصابت رصاصة زجاج باب الفندق، دون أن يتأكد إن كان هو المستهدف.
وفي سياق حديثه، كشف الفيصل عن عرض قدمه الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير بتسليم أسامة بن لادن للسعودية، لكن الملك عبدالله رفض شروطًا تضمنت عدم محاكمته، مؤكدًا: “لا أحد فوق الشرع”.