أكد الدكتور سعد العريفي، الباحث المتخصص، أن المملكة العربية السعودية ليست دولة عابرة في مسار التاريخ، بل هي جزء أصيل من قلب الحضارة، مشيرًا إلى أن الأسرة المالكة آل سعود تولت الحكم منذ حوالي ثلاثة قرون، تحديدًا منذ عام 1139هـ الموافق 1727م وحتى اليوم.
جاء ذلك خلال ندوة علمية بعنوان “قراءة في التاريخ الوطني للمملكة: من التأسيس إلى الرؤية”، التي أقامتها دارة الملك عبدالعزيز ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 المقام في جامعة الأميرة نورة.
وبيّن العريفي أن الامتداد التاريخي للمملكة على مدى 300 عام يشكل عنصرًا جوهريًا في مسيرة الحضارة، لافتًا إلى أن الدولة السعودية الأولى تأسست قبل نشأة كبريات دول العالم الحديث، ومن ثم استعرض بدايات الدولة، مؤكّدًا أن الدرعية كانت رمزًا حضاريًا بارزًا ومركزًا لانطلاق الدولة السعودية الأولى منذ تأسيسها عام 850هـ / 1446م.
كما أشار إلى مرحلة التوحيد الثالثة التي قادها الملك عبدالعزيز، موضحًا أن استرداد الرياض عام 1902م شكل لحظة مفصلية في تاريخ المملكة، وأن الملك المؤسس وضع أسس الأمن والاستقرار والتنمية الحديثة، مؤكدًا أن العلم السعودي يحمل رسالة التوحيد ولا يُنكّس، ويجسد هوية وقيم المملكة.
وأوضح العريفي أن رؤية السعودية 2030 هي امتداد طبيعي لهذا الإرث الحضاري، تستند إلى صلابة الماضي لبناء مشروع حضاري معاصر قائم على الابتكار والتقنية، مختتمًا بأن التاريخ الوطني ركيزة أساسية لتعزيز الهوية والوحدة الوطنية.