أكدت الكاتبة والإعلامية ذكرى إبراهيم الشبيلي أن جوهر التأثير في عملية الاتصال لا يعتمد على الوسيلة الإعلامية المستخدمة بقدر ما يرتبط بالمرسل الذي يصوغ الرسالة ويقدّمها بصدق وتأثير مشيرةً إلى أن المضمون الصادق هو ما يمنح الرسالة قوتها الحقيقية.
وأوضحت الشبيلي في مقال نشرته اليوم أن التطورات التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تسريع وصول الرسائل إلى الجمهور إلا أن الوسيلة تظل مجرد قناة ناقلة بينما التأثير الحقيقي تصنعه الرسالة المبدعة التي تعبّر بصدق عن فكر المرسل وأهدافه.
وبيّنت أن الرسالة المؤثرة هي التي تمزج بين العاطفة والعقل وتلامس المتلقي شخصيًا لافتة إلى أن نجاحها لا يُقاس بعدد مرات النشر أو الظهور الإعلامي بل من خلال تفاعل الجمهور وردود فعله التي تفتح نقاشات جديدة وتثري الحوار العام.
وأضافت أن دور الإعلاميين وأخصائيي العلاقات العامة لم يعد يقتصر على كتابة البيانات بل يشمل إدارة الأزمات وبناء الصورة الذهنية للمؤسسات والأفراد من خلال رسائل دقيقة وموجّهة.
واختتمت الشبيلي بالتأكيد على أن الوسائل الإعلامية تتبدل مع الزمن لكن التأثير يبقى رهين وعي المرسل وقدرته على مخاطبة العقول والقلوب معًا.