في مشهد كروي خارج التوقعات، فرض منتخب كوسوفو نفسه كأحد أبرز مفاجآت التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، بعد أداء لافت في مجموعة ضمت منتخبات تفوقه خبرة وتاريخًا، ليصبح حديث المراقبين ومصدر إلهام للجماهير.
رغم وضعها القانوني كدولة غير معترف بها دوليًا بشكل كامل، شاركت كوسوفو في التصفيات بفضل اعتراف الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، وقدّمت أداءً مميزًا توّجته بانتصار تاريخي على السويد في ستوكهولم بنتيجة (0-1)، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية، في مباراة وصفتها الصحف الأوروبية بـ”ميلاد قوة جديدة”.
إحصائيًا، تحسّن المعدل التهديفي للمنتخب بنسبة 40% مقارنة بالتصفيات السابقة، بينما استقبلت شباكه عددًا أقل من الأهداف، في ظل تألق خط الدفاع بقيادة أمير رحماني، مدافع نابولي الإيطالي، مما عزز حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل.
منذ إعلان استقلالها عن صربيا عام 2008، تبقى كوسوفو خارج عضوية الأمم المتحدة، وسط رفض دول كبرى مثل روسيا والصين، إلا أن الاعتراف الرياضي أتاح لها الظهور القاري والدولي، وتحقيق نتائج غير مسبوقة في مشوارها الكروي ورحلة كوسوفو تواصل جذب الأنظار مع اقتراب الحسم في التصفيات.