في خطوة تؤكد عودة مصر بقوة إلى خريطة الطاقة العالمية، أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عن خطة طموحة غير مسبوقة لقطاع البترول والغاز خلال السنوات الخمس المقبلة، تستهدف تنفيذ استثمارات تتجاوز 5.7 مليار دولار من خلال برامج حفر واستكشاف وشراكات عالمية تدعم الاقتصاد الوطني وتحقق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتعزز الصادرات.
وأوضح الوزير أن الخطة تمثل تحولًا استراتيجيًا في توجه الدولة نحو تعظيم استغلال مواردها الطبيعية، خاصة بعد نجاح القطاع في وقف تراجع إنتاج الغاز وبدء مرحلة نمو جديدة في أغسطس 2025، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتتضمن الخطة حفر نحو 480 بئرًا استكشافية في مناطق متعددة على مستوى الجمهورية، منها 67 بئرًا في الصحراء الغربية، و9 آبار في خليج السويس، و14 بئرًا في البحر المتوسط، و6 آبار في دلتا النيل، بإجمالي استثمارات تتجاوز 5.7 مليار دولار، بهدف تعزيز الاحتياطي وزيادة الإنتاج المحلي.
كما تم توقيع 21 اتفاقية بترولية جديدة مع شركات عالمية بإجمالي استثمارات 1.1 مليار دولار، وإطلاق مشروعات مسح سيزمي رقمية بالتعاون مع تحالفات دولية لتعظيم موارد الغاز.
ويجري تنفيذ خارطة طريق حتى عام 2030 تستهدف زيادة الإنتاج وتعظيم القيمة المضافة من الصناعات البتروكيماوية، ترسيخًا لدور مصر كمركز إقليمي للطاقة.