أصدرت رابطة كتاب ونقاد الفن بنقابة الصحفيين المصريين بيانًا تابعت فيه الجدل الأخير حول تصريحات بعض الفنانين بشأن العلاقة بين الوسط الفني والصحافة، وما أُثير حول مفهوم “الصحافة الفنية” وحدودها، والخلط بينها وبين صحافة الباباراتزي.
وأكدت الرابطة أن الصحافة الفنية المصرية كانت ولا تزال من أهم روافد الوعي الثقافي، حيث وثّقت تاريخ الفن المصري وقدّمت نقدًا وتحليلاً موضوعيًا ومهنيًا للأعمال الإبداعية والفنانين، في إطار من الاحترام المتبادل.
وأوضحت الرابطة الفارق بين الصحافة الفنية الجادة القائمة على الرأي والتحليل، وبين “الصحافة الخفيفة” أو صحافة الباباراتزي، التي تُعنى باللقطات المثيرة والحياة الخاصة، مشيرة إلى أنها لون موجود عالميًا وله جمهوره، وغالبًا ما يستخدمه الفنانون أنفسهم لتقديم جوانب غير فنية من شخصياتهم.
وأعربت الرابطة عن أسفها من ميل بعض الفنانين إلى دعم هذا النوع من الصحافة، وتجاهلهم للصحافة الجادة، بل واعتمادهم على شركات علاقات عامة تفصلهم عن الصحفيين المتخصصين والنقد المهني الواعي.
وانتقدت الرابطة التناقض في تعامل بعض الفنانين مع الإعلام، حيث ينشرون تفاصيل حياتهم على السوشيال ميديا أو في البرامج المدفوعة، ثم يعترضون حين تتناولها الصحافة كجزء من المشهد العام.
واختتمت الرابطة بيانها بالدعوة إلى إعادة بناء الثقة بين الفنانين والصحافة الفنية الجادة، باعتبارها شريكًا أساسيًا في دعم الفن والثقافة وحماية الوعي المجتمعي.