شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث فقد الجرام نحو 85 جنيهاً مقارنة بإغلاق الأمس، في ظل عمليات تصحيح وجني أرباح بعد الارتفاعات التاريخية التي سجلها المعدن النفيس مطلع الأسبوع، مع استمرار التأثر بالتقلبات العالمية في أسعار الذهب وسعر صرف الدولار.
افتتح عيار 21، الأكثر تداولاً في مصر، تعاملات اليوم عند 5820 جنيهاً للجرام، قبل أن يتراجع إلى نحو 5770 جنيهاً وقت كتابة التقرير، فيما أغلق الذهب أمس الاثنين عند 5875 جنيهاً، مسجلاً مكسباً يومياً قدره 125 جنيهاً، وبلغ أعلى مستوى تاريخي له 5905 جنيهات، قبل أن يعاود الهبوط.
وسجل سعر عيار 24 نحو 6594 جنيهاً للجرام، وعيار 18 حوالي 4946 جنيهاً، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 46160 جنيهاً، ويؤكد محللون أن التراجع الحالي يعد ضمن عمليات “التصحيح الفني” بعد الارتفاعات المتتالية، مع بقاء الاتجاه العام للذهب صاعداً على المدى المتوسط.
وعالمياً، تراجع الذهب بسبب صعود مؤشر الدولار الأمريكي وتراجع الطلب كملاذ آمن، مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية، والتهدئة النسبية في التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، كما سجلت الأونصة العالمية مستوى تاريخياً 4381 دولاراً قبل العودة للتراجع بفعل جني الأرباح.
كما ساهم انخفاض طفيف في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه داخل البنوك الرسمية في تخفيف الضغوط السعرية على المعدن المحلي، ومن المتوقع أن تعاود أسعار الذهب العالمية والمحلية الارتفاع مع استمرار حالة الترقب الاقتصادي، مع الحفاظ على المكاسب القياسية المسجلة خلال أكتوبر الجاري.
