بعد سبع سنوات من رهان بين عالم النفس الأمريكي إريك توركهايمر والمؤلف تشارلز موراي حول ما إذا كان العلم سيكشف “سر الذكاء” وراثيًا بحلول عام 2025، أعلن توركهايمر فوزه قائلاً: “كلما ازددنا معرفة بالحمض النووي، قل وضوح العلاقة مع الذكاء”، وفق تقرير على موقع مجلة “ذي أتلانتيك”، ويشير التقرير إلى أن موراي، مؤلف كتاب “المنحنى الجرسي” (The Bell Curve)، كان يزعم أن الذكاء موروث جينيًا ويُفسر الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، بينما يرى توركهايمر أن البيئة تلعب دورًا لا يقل أهمية، ورغم التقدم الكبير في دراسات الجينوم، لم يعثر الباحثون على “جينات ذكاء” محددة، فالنوكليوتيدات التي تنقل أوصاف الطفل من الأم والأب لا تفسر سوى جزء بسيط من الفروق في معدل الذكاء ولا تكشف عن طرق طبيعية واضحة.
ويقول توركهايمر: “الوراثة لا تعني أن انتقال الذكاء للطفل حتمي”، مشددًا على أن الذكاء يتشكل من تفاعل معقد بين الجينات والبيئة والتعليم والفرص الاجتماعية، بينما يواصل موراي، الذي يؤكد على عامل وراثة الذكاء، الادعاء بأنه “ربح الرهان” دون تقديم دليل علمي قاطع، وهكذا يظل الذكاء البشري لغزًا بيولوجيًا واجتماعيًا لم تفك شفرته المختبرات حتى اليوم.