أعلنت الحكومتان المصرية والسعودية عن تقدم أعمال مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، الذي يهدف إلى تبادل وتدعيم إمدادات الطاقة بين الجانبين بقدرة تصل إلى 3 آلاف ميجاوات، بتكلفة إجمالية يتقاسمها الطرفان مناصفة، مع دعم من مؤسسات عربية ودولية.
يشارك في تنفيذ المشروع عدد من الشركات العالمية المتخصصة في الكابلات البحرية والربط الكهربائي، ويُعد أحد أضخم مشروعات البنية التحتية في المنطقة بمجال الطاقة، إذ يمتد عبر خطوط بحرية وبرية بين محطة بدر في مصر ومحطة المدينة في السعودية.
ويمثل المشروع خطوة استراتيجية ضمن رؤية أوسع تحمل اسم “الربط الكهربائي العربي – الأوروبي”، التي تهدف إلى إنشاء شبكة إقليمية تتيح تبادل الكهرباء من الخليج حتى أوروبا مرورًا بمصر، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة وتحقيق الاستدامة الإقليمية.
وتستفيد مصر من المشروع بوصفها مركزًا إقليميًا للطاقة، خاصة مع ارتفاع قدرات إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة إلى نحو 8.3 جيجاوات، ما يتيح لها تصدير الفائض للأسواق الإقليمية والدولية.
يُعد الربط الكهربائي بين مصر والسعودية نموذجًا للتكامل العربي في قطاع الطاقة، وخطوة عملية نحو سوق كهرباء إقليمية أكثر ترابطًا وكفاءة.
