تقع منطقة الروحاء على الطريق القديم بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتحمل في طياتها عبق التاريخ وذكريات الأنبياء والعلماء والحجاج، لتكون شاهدًا خالدًا على مرورهم وأثرهم عبر القرون.
وقد سلك النبي محمد ﷺ هذا الطريق في عدد من غزواته، فصارت الروحاء معلمًا بارزًا من معالم السيرة النبوية، وموقعًا يجسّد ارتباط الجغرافيا بالرسالة، ويخلّد أثر النبوة في أرض الحجاز.
كما شكّلت الروحاء إحدى المحطات الأساسية على طريق القوافل التاريخي، ما منحها قيمة دينية وثقافية فريدة، حيث امتزجت فيها آثار النبوة مع مسير العلماء والحجيج على مر العصور، مما جعلها محط اهتمام الزائرين والباحثين في تاريخ الإسلام.
وتُعد الروحاء اليوم مقصدًا مهمًا للمهتمين بالسيرة النبوية، وتحرص وزارة الحج والعمرة على إبراز دورها ضمن مسار طريق الأنبياء، لتعزيز الارتباط الروحي والتاريخي بين الزائر ومواقع السيرة في الحجاز.
