الجدل حول الغرامات المفروضة على لاعبي ريال مدريد: من يدفع الثمن؟
بعد التأهل المثير لريال مدريد أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، لم يتوقف الجدل عند حدود الاحتفالات المثيرة للاعبين، بل امتد إلى دفاتر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
حيث قرر الاتحاد فرض غرامات مالية على ثلاثة من لاعبي ريال مدريد هم أنطونيو روديغر، كيليان مبابي، وداني سيبايوس، بلغت مجتمعة 90 ألف يورو.
لكن السؤال الأهم الذي طرحته الصحافة والمحللون هو: من سيتحمل تكلفة هذه الغرامات؟ هل سيكون النادي هو من يدفع، أم أن اللاعبين أنفسهم سيتحملون المسؤولية المالية؟
رأي الخبراء منقسم حول هذا الموضوع، حيث أكد بعض الصحفيين مثل باكو غونزاليس وأرانشا رودريغيز أن النادي هو من سيتحمل التكاليف، بينما أشار اللاعب السابق مانولو سانشيز إلى أن الأمر قد يختلف بناءً على نوعية المخالفة.
المشكلة لا تكمن فقط في تحديد من يدفع، بل في غياب الشفافية حول كيفية دفع هذه الغرامات.
فالعقوبات تصدر باسم اللاعبين، ولكن يتم دفعها من ميزانية النادي، مما يؤدي إلى إفراغ العقوبة من معناها وجعلها مجرد رقم ضمن ميزانية نادٍ قادر على دفعها دون تأثير كبير.
الخبراء أشاروا إلى أن الغرامات يجب أن تكون وسيلة ردع حقيقية، لا مجرد أرقام لا تؤثر على المسؤولين، وأن المسؤولية يجب أن تكون فردية بقدر ما هي جماعية لضمان فاعلية العقوبات.
