الصين بتحاول تهرب من الرسوم الجمركية في أمريكا هتلاقي ملاذ في مصر؟

تاريخ النشر: منذ 9 ساعة
🖊️ Rodyna Emad Elmansy

الوقت ده، الشركات الصينية الكبيرة زي شركة “بيفا” اللى بتصنّع أدوات مدرسية، زي الأقلام، بيفكروا ينقلوا مصانعهم من الصين لمصر، والسبب؟ مشاكلهم مع الرسوم الجمركية الأمريكية الضخمة اللى فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرسوم دي وصلت لـ145% على المنتجات الصينية، ومن بعدها زادت لحد 156%، يعني الشركات دي لو عايزة تفضل تصدّر لأمريكا، هتخسر كتير جدًا في التكاليف.

والصين مش ساكتة بالطبع ردت بفرض رسوم جديدة على السلع الأمريكية بنسبة 125%، وده زوّد التعقيدات أكتر والشركات الصينية، ومن ضمنها بيفا، لقت نفسها في موقف صعب وإما يخسروا السوق الأمريكي اللى بيشيل نسبة كبيرة من مبيعاتهم، أو يلاقوا طريقة تانية وهنا جت فكرة مصر.

طب ليه مصر؟ ليه مش فيتنام أو دول تانية؟ أولاً، مصر عندها عجز تجاري مع أمريكا، يعني بتصدّر لأمريكا أقل مما بتستورد منها، وبالتالي مش هتكون تحت عيون ترامب والإجراءات الجمركية الخاصة به والرسوم الجمركية على مصر مش كبيرة، بس 10% ويعني لو بيفا نقلت مصنعها لمصر، هتقدر تصدّر لأمريكا بتكلفة أقل بكتير من الصين.

لكن ده مش كل حاجة ومصر موقعها الاستراتيجي كمان ميزة كبيرة ومصر قريبة من أوروبا وإفريقيا، يعني الشركات الصينية مش هتستفيد بس في تصدير منتجاتها لأمريكا، لكن كمان هتقدر تدخل أسواق جديدة زي السوق الأفريقي اللى مليان فرص كبيرة.

كمان، الحكومة المصرية بتقدم حوافز كبيرة للمستثمرين الأجانب، زي المناطق الاقتصادية الخاصة والإعفاءات الضريبية وده غير إن تكلفة العمالة في مصر أقل بكتير مقارنة بدول تانية زي فيتنام، اللى كمان شركات صينية بتفكر في التوسع فيها ويعني، مصر بقت محطة آمنة بالنسبة لهم.

لكن السؤال الكبير هو: مصر هتستفيد إزاي؟ أول حاجة، الاستثمارات الصينية هتفتح فرص عمل كتير، وده هيساعد في تحريك الاقتصاد المصري بشكل كبير وكمان هتزيد الصادرات المصرية، خصوصًا لو المنتجات دي اتصدرت لأمريكا وأوروبا والأهم من ده، هيبقى فيه نقل تكنولوجيا، والشركات الصينية هتجلب معاها تقنيات حديثة هتساعد على تطوير الصناعة المحلية.

طبعا في تحديات مش قليلة، يعني نقل مصنع من الصين لمصر مش هتكون عملية سهلة ومحتاجة بنية تحتية قوية، استقرار سياسي واقتصادي، وشركات صينية هتحتاج وقت عشان تتأقلم مع السوق المصري وطريقة العمل هنا ولكن لو الخطوة دي نجحت، هتكون مكسب كبير للكل: الشركات الصينية هتواصل تصديرها لأمريكا، ومصر هتستقطب استثمارات أكثر.

كل اللى بيحصل ده جزء من لعبة اقتصادية كبيرة ومصر بتحاول تستغل الفرصة دي وتثبت نفسها كمركز صناعي واستثماري وهل فعلاً مصر هتكون الملاذ الآمن للمصدرين الصينيين؟ ولا التحديات هتكون أكبر من الفرص؟ ده اللى هتظهر الأيام الجاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى