برشلونة بعد الخروج من دوري الأبطال: الغضب سيتحول لنار في الكلاسيكو

تاريخ النشر: منذ 17 ساعة
🖊️ Rodyna Emad Elmansy

نحن الصحافيين، دايمًا بنكون شاطرين في التنبؤ بالماضي، لكن لما ييجي الموضوع عن المستقبل، بنبقى زي الطير اللي مش قادر يشوف قدام عينيه والسبب في ده – يمكن بسبب اللعنة اللي عندنا في التوقعات اللي دايمًا بتطلع غلط – كان عندي فكرة تشاؤم إيجابي: توقعت إننا هنتغلب قدام الإنتر في دوري الأبطال، وكنت عايز ده يبقى عكسه، وفعلاً كانت الخطة دي كادت تنجح.

لكن الخروج من البطولة ما كانش بسبب الحكم ماشينياك، رغم إنه كان بيعمل حاجات غلط طول المباراة، ولا بسبب قلة الخبرة أو الكلام الفاضي اللي دايمًا بيتقال بعد كل هزيمة.

الحقيقة إن برشلونة ودع البطولة بسبب ضعف في الدفاع وحظ سيء، والموضوع ده هو اللي بيحكم كرة القدم وكرة القدم مش زي باقي الرياضات اللي بتعتمد على القوة أو المنطق، دي بتحكمها لحظات الصدفة والفرص اللي ممكن تتغير في ثانية.

مثال على ده، تسديدة لامين يامال اللي اتصدمت بالقائم في آخر دقيقة، ومن بعدها سجل الإنتر هدف في الهجمة اللي بعدها. الحاجات الصغيرة دي بتحدد مصير مباريات كبيرة.

الهزيمة كانت قاسية، مش بس لأنها كانت مفاجئة، لكن لأننا كنا قريبين جدًا من الوصول لنهائي دوري الأبطال وكنا على بعد خطوة واحدة، وكأننا حاسين إنه حلم ممكن يتحقق. لكن زي ما كرة القدم بتزعلنا، كمان بتبسطنا أوقات وتخلي جراحنا تتشفي بسرعة.

النهاردة، عندنا فرصة لتضميد الجراح في الكلاسيكو اللي هيبقى في مونتجويك والمباراة مش مجرد لقاء كروي، دي لحظة لثأرنا وعلشان نشيل الغضب اللي اتجمع في غرفة الملابس بعد ليلة الخروج من البطولة وبصراحة، أنا متأكد إن الغضب ده هيتحول لحافز ناري في مواجهة خصم زي ريال مدريد اللي كان احتفل في فالديبيباس ضدنا.

الكلاسيكو ده هيبقى اختبار للكبرياء، والتوت الأسود لسه موجود بس المرة دي هنحول الغضب لاحتفالات!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى