ماكرون: الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يعني دعم حماس.. ونعم للسلام والأمن للطرفين

تاريخ النشر: منذ 7 يوم
🖊️ خالد جمال

ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بما وصفه بـ”المعلومات المغلوطة” المتداولة حول نية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشددًا على ضرورة عدم الانجراف وراء الاختصارات والاستفزازات التي تُنشر، خصوصًا على وسائل التواصل الاجتماعي.


الدعوة إلى الوحدة وعدم التلاعب بالمعلومات

وفي حديثه حول ما يتم تداوله في منصة “إكس”، عبّر ماكرون عن أسفه لانتشار منشورات تفتقر للدقة، مؤكدًا أن ما يُشاع

حول الموقف الفرنسي من غزة لا يعكس حقيقة التوجهات الرسمية، وقال:

“علينا أن نظل موحدين، وألا نساهم في نشر المعلومات الخاطئة أو نقع في فخ التلاعب.”


احتمال إعلان الاعتراف في يونيو ضمن مؤتمر دولي

وكان ماكرون قد صرح، خلال رحلة عودته من مصر الأربعاء، بأن الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية قد يتم في يونيو المقبل، ضمن مؤتمر دولي ستنظمه فرنسا بالتعاون مع السعودية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وربط ماكرون هذا الاعتراف بتحرك متبادل يشمل اعتراف بلدان عربية بإسرائيل.


ردود فعل حادة داخل الأوساط السياسية الفرنسية

أثار موقف ماكرون احتجاجات في صفوف اليمين واليمين المتطرف الفرنسي حيث قال لوران فوكييه، رئيس الكتلة النيابية لحزب “الجمهوريون”:
“حين تتلقى فرنسا تهنئة من حماس، أشعر بالخجل.”

وجاء ذلك ردًا على تصريح للقيادي في حركة حماس محمود مرداوي لوكالة الصحافة الفرنسية، وصف فيه إعلان ماكرون بأنه “خطوة مهمة” قد تُحدث “تغيرًا إيجابيًا” في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية.

بدوره، اعتبر جوردان بارديلا، زعيم حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، أن اعترافًا بالدولة الفلسطينية يعني منح حماس صفة المحاور الشرعي.


ماكرون: نعم لدولة فلسطينية.. لكن من دون حماس

جدد الرئيس الفرنسي تأكيده على الحق المشروع للفلسطينيين في إقامة دولة، وكذلك حق الإسرائيليين في الأمن والعيش بسلام. وأضاف “نريد مؤتمر يونيو أن يكون نقطة تحول نحو السلام. نبذل أقصى الجهود مع شركائنا لتحقيق ذلك.”

كما أكد ماكرون عبر منصة “إكس” أن موقف بلاده واضح:

“نعم للسلام، نعم لأمن إسرائيل، نعم لدولة فلسطينية من دون حماس.”

في وقت سابق، دعا ماكرون إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مع ضرورة استئناف المساعدات الإنسانية، مؤكدًا على أهمية الحل السياسي المستند إلى “حل الدولتين” كطريق وحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى