اجتماع أوروبي يراني في إسطنبول يوم الجمعة لتعزيز التعاون الثنائي والبحث في القضايا الراهنة

في إطار جهود التهدئة وتعزيز الحوار، من المقرر أن تُعقد يوم الجمعة المقبل مشاورات أوروبية إيرانية في مدينة إسطنبول ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعرب عن إعجابه بانفتاح بلاده على الحوار مع الأوروبيين، حيث أكد خلال اجتماع حكومي أهمية بناء تفاهم إقليمي بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة.
عراقجي أشار إلى أن أي اتفاق محتمل سيكون له تأثير إيجابي على الأمن والفهم المتبادل بين إيران ودول المنطقة، بعيداً عن التدخلات الخارجية.
اجتماعات هامة في إسطنبول
مصادر دبلوماسية كشفت أن اللقاء المرتقب سيشمل مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني، مع تأكيد احتمالية أن تقوم الدول الأوروبية الثلاث، وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بإعادة فرض عقوبات بحلول أغسطس المقبل إذا لم يتوصل المشاركون إلى اتفاق ملموس خلال الفترة القادمة وهذا يأتي في وقت يزداد فيه الضغط على طهران لتقديم تنازلات في ملفها النووي.
تأجيل اللقاء السابق
الاجتماع كان قد أُجل سابقاً من الثاني من مايو بسبب التردد الذي أبدته الدول الأوروبية خشية أن تؤثر هذه المفاوضات سلباً على اللقاءات الأمريكية الإيرانية، التي تسعى واشنطن من خلالها إلى ضمان عدم تطوير إيران لأسلحة نووية ومع ذلك، اختارت الدول الأوروبية المضي قدماً في هذا اللقاء لضمان استمرار الحوار مع طهران وتحديد معايير اتفافية نووية جديدة.
اقتراحات جديدة من طهران
في سياق متصل، أفادت تقارير صحفية بأن طهران تقدمت بمقترح لإقامة مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم، يتضمن تكاتف بعض الدول العربية واستثمارات أمريكية وقيل أن هذا الاقتراح يأتي كبديل لمطالب واشنطن بتفكيك البرنامج النووي الإيراني وعراقجي ناقش الفكرة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال محادثات في سلطنة عمان الأسبوع الماضي.
المقترح يتضمن إنشاء اتحاد نووي يجمع إيران ودول عربية لتخصيب اليورانيوم بدرجة منخفضة، وستقوم إيران بشحن هذا اليورانيوم للاستخدام المدني.
هذه الخطة من المتوقع أن تكون دائمة، بعكس الاتفاق النووي السابق الذي كان ساري المفعول لمدة 15 عاماً، مما يعطي انطباعاً بأن إيران تسعى لضمان استمرارية برنامجها النووي بشكل آمن.
الخطوة الجديدة قد تعالج العديد من المخاوف الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني وتفتح آفاقاً جديدة للحوار.