القحطاني: زيارة ترمب تعزز من دور السعودية في التوازنات الإقليمية حسب تصريحات لـ عكاظ
أكد مستشار إدارة الأزمات والتفاوض الدكتور نايف القحطاني أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى السعودية تمثل حدثا مهما يعبّر عن قوة العلاقات بين البلدين.
هذا الحدث يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات جيوسياسية وأزمات تتطلب توازنا دقيقا، مما يجعل الزيارة ذات طابع استراتيجي.
أهمية الزيارة في تعزيز الاستثمارات
أوضح القحطاني أن هذه الزيارة تفتح آفاقا جديدة لتسويق رؤية السعودية 2030، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز شراكاتها مع الشركات الأمريكية في مجالات متنوعة.
السعودية تستغل هذه الفرصة لتأكيد جاذبيتها للاستثمارات العالمية، مشيرا إلى أن العلاقة مع واشنطن تمتد beyond الدفاع إلى مجالات اقتصادية وتنموية استراتيجية.
الوجود الإعلامي وفاعلية الدبلوماسية
أشار القحطاني إلى أن البعد الإعلامي للزيارة بالغ الأهمية، حيث يعكس قوة المملكة في إدارة علاقاتها مع مختلف الأطياف السياسية.
هذه الزيارة ليست مجرد لقاء عابر، بل تعكس صورة السعودية كلاعب دولي يمتلك القدرة على التحرك بحنكة دبلوماسية.
إعادة رسم التوازنات الدولية
في ظل السياق الدولي الراهن، قال القحطاني إن السعودية تعمل على إعادة رسم موقعها في النظام الدولي عبر سياسة تعدد الأقطاب والمصالح المشتركة.
وتعتبر دعوة ترمب جزءاً من استراتيجية سعودية لتعزيز النفوذ، خاصة في ظل التقاطعات الحالية التي تشمل العديد من الأزمات الكبرى مثل الملف النووي الإيراني.
تحالفات جديدة وتعاون أمني مستدام
اختتم القحطاني بالإشارة إلى أن المملكة تسعى لقيادة مشهد إقليمي جديد يتميز بالمرونة، حيث تفتح قنوات مع دول كانت تُعتبر في السابق خصوماً، كما تحافظ على شراكات أمنية مع دول الخليج ومصر والأردن والشراكة العسكرية مع الولايات المتحدة تعكس التعاون المستمر في مجالات التسليح والتدريب.
