نجاح فصل التوأم الملتصق الإريتري «أسماء وسمية» بعد عملية جراحية طويلة استمرت 15 ساعة

حقق الفريق الطبي للجراحة في البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة إنجازا كبيرا بفصل التوأم الملتصق الإريتري «أسماء وسمية» بعد عملية استغرقت 15 ساعة ونصف الساعة في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بالرياض وهذه الخطوة تمثل علامة بارزة في جهود المملكة العربية السعودية في مجال الرعاية الصحية.
تفاصيل العملية الجراحية
قال الدكتور عبدالله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، إن العملية تمت بناءً على توجيهات الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
فقد قامت الطاقم الطبي بفصل التوأم، اللتين تبلغان من العمر سنتين وتلتصقان برأسهما، بجهود عدد كبير من الأطباء والمختصين واستخدموا أحدث الأساليب التقنية مثل الملاحة الجراحية العصبية لضمان سير العملية بأعلى درجات الأمان.
أهمية البرنامج السعودي
أوضح الدكتور الربيعة أن هذه العملية تُعد رقم 64 في تاريخ البرنامج، الذي يعنى بحالات التوائم الملتصقة من 27 دولة.
البرنامج شهد اعتناء بعدد من التوائم وصل إلى 149 توأم على مدى 35 عاماً، معترفاً بالدعم الكبير الذي يحظى به من الملك وولي العهد وهذه النجاحات تعكس المستويات العالية التي وصل إليها القطاع الطبي في المملكة.
شهادات ذوي التوأم
عبر ذوو التوأم عن شكرهم وامتنانهم للقيادة على الجهود المبذولة لضمان سلامة طفليهم وعبروا عن تقديرهم لما تقوم به المملكة من أعمال إنسانية تساهم في دعم المرضى وعائلاتهم وكما أشادوا بحفاوة الاستقبال التي تلقوها أثناء إقامتهم وكرم الضيافة الذي عايشوه.
نتائج التقييم الطبي
أكد الدكتور معتصم الزعبي، استشاري جراحة المخ والأعصاب للأطفال، أن التوأم خضعت لمجموعة من الفحوصات أظهرت وجود ارتباط في العظام والأوردة.
هذا جعل العملية تستلزم تنفيذها على عدة مراحل لتفادي أي مضاعفات صحية وقد رافقت العملية إجراءات جراحية أخرى لضمان التغطيه المناسبة بعد الفصل.
بهذا، يظل البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة علامة فارقة في مجال الجراحة والعناية الصحية، ما يعكس التزام المملكة تجاه الإنسانية والابتكار الطبي.