وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية قمة بغداد وسط تحديات وجودية تواجه المنطقة

عقدت القمة العربية الـ34 في بغداد وسط تحديات كبيرة تهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وقد أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي أن هذه القمة تأتي في وقت بالغ الحساسية، حيث يتطلب الأمر جهوداً موحدة للتصدي للأزمات التي تعصف بالعالم العربي.
القضية الفلسطينية تحت الأضواء
سلط الوزير الضوء على أن القضية الفلسطينية ستكون في مقدمة القضايا المطروحة، خاصة في ضوء التصاعد في الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية وأكد أن هذا النوع من العنف يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وشدد على أن فلسطين ستظل هي القضية الأساسية للأمة العربية.
جهود مصر الدبلوماسية
أوضح عبدالعاطي أن مصر تبذل جهوداً دبلوماسية واسعة النطاق لوقف إطلاق النار في غزة، من خلال التنسيق مع قادة دوليين، بالإضافة إلى تعاونها مع قطر والولايات المتحدة وتعمل الوزارة أيضاً على حث الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
الجهود الانسانية وإعادة الإعمار
نجحت مصر في إطلاق سراح أكثر من 31 رهينة خلال العملية التهدئة الأولى، وتواصل الضغط لاستئناف الاتفاق الذي تم خرقه في مارس الماضي وتعمل مصر، من خلال اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، على حشد الجهود الدولية لوقف العدوان.
على صعيد المساعدات الإنسانية، أكد الوزير أن مصر تقوم بتسهيل إدخال المساعدات الطبية والإنسانية إلى غزة، رغم القيود المستمرة التي تفرضها إسرائيل واعتبر أن استخدام التجويع كسلاح هو انتهاك للقوانين الإنسانية.
وبخصوص إعادة الإعمار، أوضح الوزير أن مصر أنهت التحضيرات لعقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي وإعادة الإعمار بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، في انتظار وقف إطلاق النار لاستئناف العمل في هذا المجال.