رغم تألقه العام كورتوا يواجه عقدة التصدي لركلات الجزاء الحاسمة
رغم مكانته الراسخة كأحد أفضل حراس المرمى في العالم، يُواجه البلجيكي تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد، انتقادات متزايدة بشأن أدائه في التصدي لركلات الجزاء، التي تبدو وكأنها تمثل ثغرة نادرة في مستواه المميز.
ويُعرف كورتوا بقدرته اللافتة على التعامل مع التسديدات الصعبة، وردود فعله السريعة، وقراءته الذكية للعب، إلا أن الإحصائيات تروي قصة مختلفة عند الحديث عن ركلات الجزاء، إذ لم ينجح الحارس العملاق سوى في التصدي لـ12 ركلة فقط طوال مسيرته الاحترافية، وهو رقم متواضع مقارنة بحجم المباريات التي خاضها.
اللافت أن آخر مرة تصدى فيها كورتوا لركلة جزاء تعود إلى يونيو 2023، في مواجهة جمعت ريال مدريد بأتلتيك بلباو ضمن منافسات الدوري الإسباني، وانتهت بالتعادل 1-1.
ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن من تكرار هذا الإنجاز، ما يسلّط الضوء على فترة جفاف قد تُقلق جماهير الميرنغي في الأوقات الحاسمة.
ومع اقتراب مراحل الحسم في دوري أبطال أوروبا، حيث تلعب ركلات الجزاء دورًا محوريًا في تأهل الفرق، يبرز هذا الجانب كعامل محتمل قد يستغله الخصوم ضد الفريق الملكي، في حال وُضِع كورتوا أمام هذا التحدي مجددًا.
ورغم أن هذا لا ينال من قيمة كورتوا كأحد أبرز حراس الجيل الحالي، إلا أنه يفتح باب النقاش حول مدى جاهزيته الذهنية والفنية لمثل هذه المواقف شديدة التوتر.