ترشيح كامل إدريس لتولي منصب رئيس الوزراء في السودان يثير اهتمام الساحة السياسية
أكدت مصادر سودانية اليوم عن قرار وشيك بتعيين كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، وذلك بعد فترة طويلة من الشغور في المنصب الذي استمر لأكثر من أربع سنوات ويأتي هذا القرار بعد استقالة عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السابق ويعود اسم إدريس مجدداً إلى دائرة الترشيحات بعد أن تم طرح مجموعة من الأسماء خلال الأشهر الأخيرة.
تراجع الحكومة عن خيارات سابقة
أشارت المصادر إلى أن المجلس الانتقالي قرر التراجع عن خيار دفع الله الحاج لتولي رئاسة الحكومة، في ظل تصاعد المطالبات الشعبية بتعيين شخصية قادرة على قيادة البلاد خلال هذه المرحلة الحرجة وقد تم اختيار امرأتين تمثلان مناطق شرق ووسط السودان كجزء من التحركات الرامية إلى تحقيق توازن في التمثيل الحكومي.
خلفية سياسية مضطربة
جاء هذا الإعلان في وقت يتزايد فيه القلق الدولي حيال الوضع في السودان، حيث حذرت مجلس الأمن الدولي من ميثاق وقعه قوات الدعم السريع مع حلفائها، والذي يعد بمثابة خطوة نحو تشكيل حكومة غير معترف بها والتصعيد العسكري بين القوات المختلفة في البلد أدى بالفعل إلى تفاقم الصراع وزيادة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الملايين.
أزمة إنسانية متنامية
تعاني السودان من حرب مدمرة مستمرة منذ أكثر من عامين، حيث تقدر عدد الضحايا بعشرات الآلاف، بينما فاقت حالات النزوح 12 مليون شخص وكما تصف لجنة الإنقاذ الدولية الوضع بأنه “أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق” وتزامن تلك الأحداث مع السيطرة العسكرية المتنوعة داخل البلاد، حيث تسيطر القوات الجيش على الشمال والشرق في حين تسيطر قوات الدعم السريع على مناطق واسعة في دارفور وأجزاء من الجنوب.
مع اقتراب إعلان إدريس عن استلام المنصب، يبقى الأمل معلقاً على أن يبدأ هذا التغيير مرحلة جديدة في تاريخ السودان السياسي.
