أمينة السعيد: رائدة كسر الصمت وتاريخ المرأة في الصحافة المصرية

تاريخ النشر: منذ 3 ساعة
🖊️ mona Alii

في زمن كانت المرأة فيه تعيش تحت وطأة الصمت والتهميش، برزت شخصية أمينة السعيد كقوة فاعلة أسهمت في تغيير المشهد الإعلامي والاجتماعي في مصر.

لم تكن مجرد كاتبة أو صحفية، بل كانت رمزًا للمرأة القوية والمتمردة، والتي شقت طريقها بحرفيتها ووعيها العميق.

منشأها وأحلامها

وُلدت أمينة السعيد في عام 1914 في محافظة أسيوط، حيث نشأت في بيئة محافظة لم تكن تمنح الفتيات فرص التعليم أو الحرية.

رغم كل القيود، تمردت أمينة على هذه التقاليد، وكانت لها رؤية جديدة حول دور المرأة في المجتمع.

بدايات نضالها النسوي

عندما بلغت الرابعة عشرة من عمرها، انضمت إلى الاتحاد النسائي المصري برئاسة هدى شعراوي لم تكن هذه الخطوة مجرد انضمام، بل كانت بداية رحلة نضالية خاضتها أمينة في مجال الفكر والصحافة.

تفوقها الأكاديمي

كانت أمينة من أوائل الفتيات اللواتي التحقن بجامعة فؤاد الأول، حيث درست الأدب الإنجليزي وتمسكت برفض ارتداء الحجاب التقليدي، مما جعلها رمزًا للمرأة المثقفة القادرة على فرض نفسها في أي مجتمع.

الانطلاقة الصحفية

بدأت مسيرتها الصحفية بمجلة “كوكب الشرق” ثم رئاسة تحرير مجلة “حواء”، التي تحولت إلى منبر نسوي يناقش قضايا التعليم والحقوق السياسية، مما أحدث تغييرًا كبيرًا في المشهد النسوي في مصر.

تقدير وإنجازات تاريخية

في عام 1976، أصبحت أمينة السعيد أول امرأة تتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال. عرفت بخطابها الجريء وقضيتها من أجل حقوق المرأة، وواجهت العديد من التحديات.

إرثها الدائم

تُعد أمينة السعيد من الشخصيات البارزة في تاريخ الصحافة النسائية، حيث تركت إرثًا حيًا في كل صوت نسوي يدعو للحرية والمساواة. إنجازاتها ومؤلفاتها ما زالت تشكل مصدر إلهام للأجيال الجديدة من النساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى