بعد عقدين من النجاح لماذا نترك أسطورة سكايب وما البديل
تستعد شركة مايكروسوفت لوضع نقطة النهاية لتطبيق سكايب الذي عرفه الكثيرون عبر عقود من الزمن في خطوة مفاجئة أعلنت الشركة توديعها لهذا الوسيط العريق الذي شكل جزءا من حياة العديد من مستخدمي الإنترنت تعود نشأة سكايب إلى عام 2003 عندما قدم للأفراد إمكانية التواصل المرئي والصوتي بسهولة، مما حوله إلى أيقونة في عالم الاتصالات لكن بعد سنوات من التألق، جاء الوقت للإعلان عن إيقاف الخدمة، مما يفتح المجال أمام البدائل الأخرى المتاحة.
إغلاق الأبواب القديمة
في بيان رسمي يوم 5 مايو 2025، أعلنت مايكروسوفت عن نيتها إيقاف خدمة سكايب نهائيا القرار لم يكن مفاجئا فحسب بل جاء كجزء من استراتيجية لتوحيد أدوات الاتصال اعتبارا من الأشهر المقبلة كما نقلت الشركة المستخدمين إلى منصة Microsoft Teams الجديدة، التي تمتع بميزات محسنة وملائمة أكثر للزمن الحديث تجمع هذه المنصة بين جميع أدوات الاتصال التي يحتاجها الأفراد في العمل والدراسة.
تأثير التحول السريع
على الرغم من البداية القوية لسكايب، إلا أن السنين الأخيرة شهدت تراجعاً في شعبيته بسبب المنافسة القوية من تطبيقات مثل Zoom وGoogle Meet كما أشار الخبراء إلى أن سكايب فشل في مواكبة التطورات السريعة في تفضيلات المستخدمين، مما أدى لتراجع استخدامه إذ وُجد أن هذه التطبيقات الجديدة قدمت سهولة في الاستخدام وتكاملاً مع خدمات أخرى مما جعلها الخيار المفضل للكثيرين.
انتقال سلس للمستخدمين
مع إغلاق سكايب، حرصت مايكروسوفت على طمأنة المستخدمين من خلال تسهيل عملية الانتقال إلى Microsoft Teams سيستطيع المستخدمون تسجيل الدخول باستخدام بياناتهم الحالية مع نقل جهات الاتصال وسجلات المحادثات بشكل تلقائي كما وفر الدعم الفني حتى مطلع عام 2026 لتحقيق انتقال سلس.
ومع انتهاء عصر سكايب، يتسائل الكثيرون عما إذا كانت Microsoft Teams قادرة على حمل إرث سكايب ومع تسارع وتيرة التكنولوجيا، يبقى التحدي في كيفية المحافظة على اللحظات الدافئة التي ارتبطت بعالم الاتصال خلال تلك السنوات إن وداع سكايب يعني إغلاق فصل، ولكن مسيرة الإنسان نحو التواصل لن تتوقف هنا.
