خلافات عميقة تعرض مفاوضات غزة للخطر وتثير القلق بشأن مستقبلها
تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة حالة من التوتر المتزايد بين الأطراف المعنية ووفقاً لتصريحات رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، فإن المفاوضات الأخيرة التي جرت في الدوحة لم تحقق أي تقدم بسبب وجود خلافات جوهرية بين الطرفين.
تصعيد متواصل
خلال كلمة ألقاها في منتدى قطر الاقتصادي، انتقد الشيخ محمد تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية، واصفاً إياها بأنها سلوك عدواني غير مسؤول وأكد أن هذا التصعيد يقوض جميع الفرص المتاحة للسلام، مشدداً على أن قطر ستبذل جهوداً مستمرة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة.
فجوة في المواقف
وذكر رئيس الوزراء القطري أن المفاوضات الأخيرة شهدت فجوة كبيرة بين مطالب الطرفين وأوضح أن أحد الطرفين يسعى إلى اتفاق جزئي يؤسس في النهاية لاتفاق شامل، بينما يميل الطرف الآخر إلى اتفاق لمرة واحدة يهدف فقط إلى إنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن ولكن حتى الآن، لم يتمكن أي من الطرفين من سد هذه الفجوة.
الوضع الميداني
على الصعيد الميداني، سجلت مصادر طبية مقتل 73 فلسطينياً نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي استهدف مواقع للنازحين ومراكز صحية وأفادت التقارير بأن قوات الاحتلال تعود لمضاعفة غاراتها الجوية وعملياتها البرية، ما يعكس مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
تدمير القطاع الصحي
كما أعلن مدير المستشفيات الميدانية في غزة أن الاحتلال يواصل استهداف المنظومة الصحية، مما يعرض حياة سكان القطاع للخطر وأشارت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين إلى الأضرار الجسيمة التي طالت 92% من منازل غزة، مما فاقم من معاناة العائلات التي فقدت مستلزماتها الأساسية.
تستمر الأزمة في غزة وسط عدم وضوح أي أفق لحل سلمي وشيك، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً ويحتاج إلى تدخل دولي عاجل.