باحث اقتصادي: السياحة السعودية نموذج لتنوع مصادر الدخل
حقق القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية نجاحات بارزة تلامس الأرقام القياسية، حيث اقتربت البلاد من هدفها لجذب 150 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030 يتضمن هذا الرقم 80 مليون سائح محلي و70 مليون سائح دولي.
يعتمد هذا التزايد الملحوظ على الإنجازات الكبيرة التي شهدها القطاع، ما جعل المملكة تتجاوز حاجز الـ100 مليون زائر سنويًا، متقدمةً بذلك على المواعيد المحددة في رؤية 2030 بسبع سنوات.
إنجاز ملحوظ يعكس التحولات الهيكلية
يعتبر الباحث الاقتصادي محمود جمال سعيد أن هذه الإنجازات تمثل تحولًا استراتيجيًا غير مسبوق، يعكس التطورات الهامة التي أنجزت منذ بدء تنفيذ رؤية السعودية 2030.
المشاركات الدولية أظهرت فخرها بهذا التحول، والذي وصفته منظمة السياحة العالمية بأنه ولادة لقوة سياحية ناشئة.
نموذج سياحي متكامل
سعيد أشار إلى أن إدراج السياحة ضمن ركائز رؤية المملكة، ساهم في بناء نموذج سياحي متكامل، يهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليص الاعتماد على النفط.
كما تم تسهيل إجراءات التأشيرات الإلكترونية لمواطني 66 دولة، مما فتح الأبواب أمام زوار جدد.
مشاريع عملاقة تدعم السياحة
تسليط الضوء على مشاريع كبرى مثل نيوم والعُلا والدرعية يجعل المملكة واحدة من أسرع الوجهات السياحية نموًا، حيث تمزج هذه المشاريع التراث مع التقنية والطبيعة.
كما تساعد الفعاليات الكبرى ككأس العالم للأندية وموسم الرياض في زيادة الوعي السياحي وجذب المزيد من الزوار.
استثمارات تساهم في تحسين التجربة
الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، كضخ المزيد من الطائرات ضمن الأسطول الجوي وتحسين خدمات النقل، تعزز من تجربة الزوار، مما يساهم في رفع الإيرادات السياحية بنحو 148% مقارنة بعام 2019.
الأثر الثقافي والتوظيف في السياحة
تعد البُعد الثقافي عاملاً مساعدًا، إذ تم إدراج ثمانية مواقع سعودية في قائمة التراث العالمي لليونسكو. وهذا يعزز مكانة المملكة كجسر حضاري كما تُظهر فنادق جدة التاريخية كيف يمكن للحداثة أن تتكامل مع الأصالة.
استهداف طموح المستقبل
وختامًا، يبرز رفع السقف المستهدف إلى 150 مليون سائح سنويًا ثقة المملكة في قدراتها تسعى المملكة لتعزيز الزخم من خلال توسيع النقل الجوي وزيادة الترويج، مما يشير إلى تحول ثقافي حقيقي يدعم النمو والتطور.
