تضخم وركود ورسوم جمركية تؤثر بشكل كبير على قطاع التجزئة الأمريكي
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2025 حالة من الاضطراب الاقتصادي، حيث يتعرض قطاع التجزئة لضغوط كبيرة بفعل الرسوم الجمركية والتضخم وضعف ثقة المستهلك.
هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على حركة الشراء، مما ينذر بتحديات جديدة أمام الشركات.
تأثير الرسوم الجمركية
تظهر تقارير الأرباح الربع سنوية من كبار تجار التجزئة أن تداعيات الحرب التجارية تظل قائمة. شركة وولمارت قامت برفع أسعار بعض المنتجات، متوقعة زيادتها مرة أخرى خلال موسم العودة إلى المدارس.
وعلى الجانب الآخر، أكدت شركة هوم ديبوت أنها لن ترفع الأسعار رغم التحديات، في حين أشار أحد مديريها إلى احتمالية اختفاء بعض المنتجات في المستقبل.
تنبيه بشأن ثقة المستهلك
بدأ الأميركيون في إعادة تقييم أوضاعهم المالية، مما أثر سلباً على ثقة المستهلك بيانات جامعة ميشيغان أظهرت أن مؤشر ثقة المستهلكين قد تراجع للشهر الخامس على التوالي، حيث وصل إلى 50.8 ليكون ثاني أدنى مستوى في تاريخ المؤشر.
أداء الشركات في ظل الأزمات
شركة تارجت واجهت تراجعًا أكبر من المتوقع في مبيعات الربع الأول، مما دفعها إلى خفض توقعاتها السنوية.
في المقابل، مجموعة TJX، المالكة لعلامات تجارية مثل تي جي ماكس، أظهرت أداءً جيدًا متجاوزة توقعات الأرباح.
رؤية مستقبلية ضبابية
في حين أن بعض الشركات تعاني، يبدو أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة لقطاع التجزئة. تتوقف قدرة الشركات على التكيّف مع المتغيرات الاقتصادية على استجابة المستهلكين.
يبقى مستقبل القطاع معلقًا على قرارات المستهلك، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في مسار الاقتصاد الأمريكي.
