صندوق النقد الدولي يحذر أمريكا من تفاقم الديون الفيدرالية وزيادة النسبة الإجمالية
تشكل الدين العام في الولايات المتحدة موضوعا مثيرا للقلق، حيث حذرت النائب الأول لمدير صندوق النقد الدولي جيتا جوبيناث من الوضع المالي للبلاد وجاءت تصريحاتها خلال حديثها عن ارتفاع الديون إلى مستويات غير مسبوقة وهو ما يتطلب إجراءات فورية للتصحيح.
زيادة الدين العام
أوضحت جوبيناث أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة في تزايد مستمر وأكدت ضرورة توجيه السياسات المالية نحو خفض هذه النسبة، مشيرة إلى أهمية تقليص العجز المالي في المستقبل القريب وبناء على بيانات مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي، من المتوقع أن تصل ديون الحكومة الفيدرالية إلى نحو 98% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024، مقارنة بـ 73% قبل عشر سنوات فقط.
دعوات للتغيير الاقتصادي
نوهت جوبيناث إلى أن العجز في الميزانية الأمريكية أصبح كبيرا للغاية، مما يفرض ضرورة تدخل عاجل من الحكومة وأشارت إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يعاني من حالة من عدم اليقين بسبب السياسات التجارية التي أطلقها الرئيس السابق دونالد ترامب على الرغم من وجود بعض التطورات الإيجابية مثل تقليل الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلا أن الوضع المالي يحتاج إلى استراتيجيات مدروسة لتجنب الأزمات المستقبلية.
مستقبل الولايات المتحدة الاقتصادي
تعتبر التحذيرات التي أطلقها صندوق النقد الدولي مؤشرا هاما على ضرورة إعادة النظر في السياسات المالية فقد أصبح من الواضح أن انعدام الاستقرار المالي يمكن أن يؤثر سلبا على الاقتصاد على المدى الطويل ولهذا،فإن اتخاذ خطوات فعالة نحو إصلاحات مالية قد يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد.
تعتبر هذه التصريحات بمثابة دعوة للقيادات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة للعمل سريعا لتفادي أزمة ديون محتملة في المستقبل، ما يجعل المستقبل الاقتصادي للبلاد على المحك.
