جهود وزارة الموارد البشرية السعودية لتعزيز التمكين الاجتماعي والتحول الرقمي ضمن رؤية المملكة 2030
تواصل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية جهودها الطموحة لتطوير الحماية الاجتماعية بما يواكب تطلعات رؤية المملكة 2030 الهدف الأساسي اليوم لم يعد مجرد تقديم الدعم المالي المباشر، بل الانتقال إلى منظومة متكاملة تركز على التمكين والاستقلال الذاتي للفئات المستفيدة، وتحويل الرعاية من نماذجها التقليدية إلى نماذج حديثة ومستدامة تواكب التغيرات العالمية وتعزز النمو الاجتماعي والاقتصادي.
التحول الرقمي: خدمات تقنية حديثة لتعزيز الشفافية وسرعة الإنجاز
ضمن مستهدفات التحول الرقمي، أطلقت الوزارة سلسلة من الخدمات التقنية الذكية التي تمكن المستفيدين من متابعة حالتهم دون زيارة الفروع أبرز هذه الخدمات:
- البطاقة الرقمية: تتيح الاطلاع الفوري على حالة الأهلية، ما يوفر الوقت والجهد.
- خدمة الشمولية الرقمية: صُممت خصيصًا لكبار السن وذوي الإعاقة عند عدم وجود تابعين بالغين لمساعدتهم.
- الاعتراضات والشكاوى الإلكترونية: أصبح بإمكان الجميع تقديم الاعتراضات إلكترونيًا مما زاد الشفافية وقلل فترات الانتظار.
هذه التحركات عززت ثقة المستفيدين في النظام وخلقت بيئة أكثر وضوحًا وسهولة.
منظومة متكاملة للتمكين: من العيادات إلى مسارات العمل
تعمل الوزارة على تمكين المستفيدين بشكل حقيقي، ليس فقط مادياً، بل أيضًا عبر التأهيل والتطوير وتم تأسيس عيادات التمكين التي تقدم استشارات متنوعة اقتصادية واجتماعية ونفسية، بالإضافة إلى تصميم خطط تمكين فردية تراعي ظروف كل أسرة.
كذلك، فعلت الوزارة مسارات التمكين التي تفتح آفاق التعليم والتدريب والتوظيف بالشراكة مع القطاعين العام والخاص وهذه الخطوات ساعدت الآلاف على دخول سوق العمل أو تأسيس مشاريعهم الخاصة، ما رفع نسبة الاعتماد على النفس في الأوساط المجتمعية.
تسهيلات ومزايا إضافية لدعم المستفيدين
لم تقتصر جهود الوزارة على التمكين فقط، بل توسعت في تقديم تسهيلات نوعية بالتعاون مع جهات متعددة.
بعض هذه التسهيلات تشمل:
- الإعفاء من رسوم النقل المدرسي واختبارات قياس.
- تخفيض أسعار حليب الأطفال.
- الإعفاء من الرسوم القضائية.
- قروض ميسرة عبر بنك التنمية الاجتماعية.
- خدمات الإسكان التنموي.
- قبول استثنائي لأبناء المستفيدين في بعض الجامعات.
- دعم الغذاء والكهرباء والحقيبة المدرسية، والتي تصرف تلقائيًا للطلاب عبر نظام نور دون الحاجة لأي طلب يدوي.
واحد من أبرز التحولات هو اعتماد دخل الأسرة كمعيار رئيسي للضمان الاجتماعي بدلاً من حالتها الاجتماعية فقط وبذلك أصبح النظام أكثر مرونة وشمولية، حيث أصبح من حق الموظفين ذوي الدخل المحدود الاستفادة من الضمان إذا كان دخلهم أقل من الحد المانع، وهو ما يعكس توجه الدولة لتكريس العدالة ودعم كل محتاج فعليًا دون تعقيدات بيروقراطية.
في الختام، تؤكد وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن منظومة الضمان الاجتماعي الجديدة أصبحت حجر الزاوية في التحول الاجتماعي الوطني ولم يعد الدور مقتصرًا على صرف المساعدات فقط، بل أصبح التركيز على بناء مجتمع قوي يتمتع أفراده بالاستقلال الاقتصادي والاجتماعي، ويواكب طموحات القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة وضمان حياة كريمة لكل مواطن.
هذا التحول النموذجي في الحماية الاجتماعية السعودية يُمثل بداية جديدة لواقع أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا.
