جمال عبد الناصر يتساءل: من يقود الثقافة والوعي في مصر؟

تاريخ النشر: منذ 8 ساعة
🖊️ mona Alii

يواجه وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة اللواء خالد اللبان انتقادات حادة بسبب قرار إغلاق بعض المواقع الثقافية في عدد من المحافظات.

هذا القرار أسفر عن ردود فعل متباينة، حيث يتساءل الكثيرون عن استراتيجية إدارة الثقافة في مصر وكيفية تشكيل الوعي المجتمعي.

أسئلة تعكس أزمة أعمق

الوضع الراهن يفرض علينا تساؤلات بشأن ما إذا كنا بحاجة إلى ثقافة تسهم في تشكيل الوعي، أم نكتفي بقيم تتعلق بتجميل التقارير السنوية.

هل يتم إدارة الثقافة كمشروع استراتيجي حقيقي، أم كوظيفة روتينية يتولاها موظفون دون رؤية واضحة؟ إن الإجابة الشفافة عن هذه الأسئلة قد تكون المدخل نحو ثقافة مثمرة وقادرة على إحداث التغيير.

البنية التحتية الثقافية ومشكلاتها

رغم أن الدولة تمتلك بنية تحتية غنية من قصور الثقافة والمكتبات العامة، يبقى السؤال حول فعالية تلك المؤسسات.

بعض المواقع الثقافية أصبحت مجرد مبانٍ خالية من النشاط، مما يطرح تساؤلات حول مفهومنا لإدارة الثقافة في البلاد. الثقافة ليست مجرد مبنى بل تحتاج إلى قيادة متخصصة وتوجهات فعّالة.

ضرورة الابتكار في إدارة الثقافة

إن المدير الناجح للمؤسسة الثقافية يجب أن يكون لديه فهم عميق للمشهد الثقافي المحلي، ويدرك احتياجات المجتمع المحيط.

فعلى سبيل المثال، تصلح البرامج الثقافية في الريف ربما لأهداف مختلفة عن تلك في المدن. لذا، من الضروري رفع كفاءة القائمين على الثقافة وتهيئتهم للابتكار والاستجابة لاحتياجات الجمهور.

الفجوة بين المركز والهامش

نقل الفعاليات الثقافية إلى العاصمة دون تقديم خدمات مماثلة للمحافظات قد يؤدي إلى تفاقم الفجوة الثقافية.

الثقافة ضرورة اجتماعية مهمة، لذا يجب أن تتم إدارتها بشكل يضمن تحقيق التوازن بين كافة المناطق.

لا بد من إعادة تقييم فلسفة إدارتها، وتدريب الكفاءات اللازمة لضمان وصول الثقافة بشكل فعّال للجميع.

الاستماع للمجتمعات المحلية

لتكون الثقافة فعالة، يجب إشراك المجتمع المحلي في صنع القرار الثقافي الفعاليات التي تفرض على الناس دون فهم لاحتياجاتهم لن تُحقق الأثر المرجو ولذا، يجب أن تتضمن خطط الثقافة في المحافظات تصورات تتماشى مع أنماط حياتهم وميولهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى